المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٨

نصف الجينات، كُل الحب.

صورة
سُمٌ وُضعَ في عسلٍ. يا ويحي، كم كنت حمقاء! عيناكِ جميلتان. أحب وجهكِ، لقد قلقت عليكِ، لقد اشتقتكِ، لقد جلبت لكِ هدية، لا يمر الوقت إلا إذا جُلتِ بخاطري. وضع قبلةٌ في راحةِ يدي، فأضاءت في موضعها نجمة. يا إلهي، لقد صِرت سماءًا. سماء مرصعة بالنجوم. مر الوقت.. مر الكثيرُ من الوقت دونما يذكرني. انطفأ جسدي. صار قلبي قفرا. كيف تذوب في جسد شخص أخر، في روحه، في قلبه، في عينيه، ثم تعود وحيدا؟ كيف تستجمع نفسك من داخله؟ كيف تفارقه دون أن تشعر بالنقصان؟ لا أدري ما الخطأ الذي ارتكبته، لا أعلم لمَ ينهار كل شئ فور اكتماله! أرسلت له العديد من الرسائل التي بدت كأنها تتبدد في الفضاء. ذهب من حياتي دون أن يترك أثرا، كشبحٍ استحدثته من العدم.. وقد فنى. لكن شيئا منه كان ينمو داخل أحشائي، كان يثبت أن كل شئ حقيقيّ. إنه طفلٌ ذكر، أستطيع أن أشعر ذلك.. أتمنى أن يمتلك عينين تشبه عينيّ. أتمنى أن يُحبني. لم أضطر للكشف عن الأمر في البداية، جسدي الهزيل الذي اكتسب بضع كيلوجرامات قليلة، كان يجيد اخفاء الأمر. لكنها الأنيميا قد وشت بي. طرحتني أرضا ذات يوم، وعلم الجميع. كنت أستحق موجات السباب

اللص الذي أحبه

صورة
رحت حفل توقيع كتابها، كنت مبسوط عشان هي بتنجح، وعشان بتوصل لأحلامها، حتى لو من غيري. اسم الكتاب أول ما عرفته القلق ملاني، معقول تكون نسيتني؟ وتكون حبت من جديد؟ أو .. تكون عارفة؟ عارفة حقيقتي! أول ما ظهرت قدامها، ارتبكت، عينيها اتملت بالدموع، رغم إنها كانت محتفظة بقوتها. مدت إيديها عشان تسلم عليا. ومديت إيدي.. إدتني الكتاب هدية! وقالتلي: "بشكرك، عشان إنت سبب نجاحي ده" مكنتش فاهم إزاي بعد ما سيبتها وجرحتها هبقى سبب في نجاحها! إزاي بعد ما عملت كل الأمور البشعة اللي عملتها من وراها، أبقى إنسان يستحق الشكر! أنا ماليش في القراءة. رغم إني قابلتها لأول مرة في مكتبة، كنت مستني صديقي الحارس، واضطريت أقعد أستناه. ظهرت هي وهي بتتنقل بين الرفوف، كانت لابسة فستان أحمر منقط بأبيض، ورابطة شعرها بشريط أبيض، وحاطة روج أحمر قوي، وفي إيديها ساعة دقيقة، لونها بني. شعرها كان إسود غامق، وبيلمع، وعينيها زرقا، كانت بتضحك للكتب! كانت رقيقة، وبتتحرك زي الفراشة.. كانت قادرة تستحوز على قلبي كله، من أول مرة شوفتها فيها. وأنا كان لازم أمشي حالا، لإن شغلي كله متوقف على التوقيت المناسب. التوقيت ا