نصف الجينات، كُل الحب.
سُمٌ وُضعَ في عسلٍ. يا ويحي، كم كنت حمقاء! عيناكِ جميلتان. أحب وجهكِ، لقد قلقت عليكِ، لقد اشتقتكِ، لقد جلبت لكِ هدية، لا يمر الوقت إلا إذا جُلتِ بخاطري. وضع قبلةٌ في راحةِ يدي، فأضاءت في موضعها نجمة. يا إلهي، لقد صِرت سماءًا. سماء مرصعة بالنجوم. مر الوقت.. مر الكثيرُ من الوقت دونما يذكرني. انطفأ جسدي. صار قلبي قفرا. كيف تذوب في جسد شخص أخر، في روحه، في قلبه، في عينيه، ثم تعود وحيدا؟ كيف تستجمع نفسك من داخله؟ كيف تفارقه دون أن تشعر بالنقصان؟ لا أدري ما الخطأ الذي ارتكبته، لا أعلم لمَ ينهار كل شئ فور اكتماله! أرسلت له العديد من الرسائل التي بدت كأنها تتبدد في الفضاء. ذهب من حياتي دون أن يترك أثرا، كشبحٍ استحدثته من العدم.. وقد فنى. لكن شيئا منه كان ينمو داخل أحشائي، كان يثبت أن كل شئ حقيقيّ. إنه طفلٌ ذكر، أستطيع أن أشعر ذلك.. أتمنى أن يمتلك عينين تشبه عينيّ. أتمنى أن يُحبني. لم أضطر للكشف عن الأمر في البداية، جسدي الهزيل الذي اكتسب بضع كيلوجرامات قليلة، كان يجيد اخفاء الأمر. لكنها الأنيميا قد وشت بي. طرحتني أرضا ذات يوم، وعلم الجميع. كنت أستحق موجات السباب