المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٩

Knock Knock ...

صورة
أنا وجوزي متخانقين.. بقالنا كتير ما بنكلمش بعض، مش فاكرة من امتى، باجي من الشغل أدخل أوضتي، وأقفل عليا.. وماليش دعوة باللي بيحصل بعد كده.. هو كمان بييجي متأخر من الشغل بقاله كام يوم، ويمكن ده سبب خناقنا. من يوم ما اتخاصمنا، وهو بينام في أوضة تانية.. ببقى سامعاه وهو جايب أكل من بره.. بيفتح التلفزيون، ياكل، ويتفرج على أي ماتش كورة وبعدها بيدخل ينام، أو يقفل التلفزيون وينام على الكنبة.  بس النهاردة عيد جوازنا، عشان كده جيت بدري البيت.. مش ممكن أسيبه زعلان مهما حصل. أنا هصالحه النهاردة. حتى لو اتخاصمنا بعد كده، بس أنا كنت مستنية ومقولتلوش على الهدية دي من بدري عشان أفرحه. أكيد هيطير من الفرحة لما يعرف إننا هنجيب بيبي.. حضرتله الأكل اللي بيحبه، ولبست فستان جديد.. بس فكرت إني أخلي كل حاجة زي ما هي، حضرت كل حاجة في الأوضة بتاعتنا.. ترابيزة مليانة شموع زي أول مرة طلب مني فيها نتجوز .. ظبطت الأوضة.. وقفلتها زي كل يوم.. دخلت التلفزيون كمان في الأوضة، وشغلت قناة المزيكا اللي إحنا الاتنين بنحبها.  نفسي لما ييجي يفكر إني ناسية، وإني مش مهتمة ولسه مخاصماه، عشان لما أفاجئه يفرح أكتر. 

أعدّي لي الأرض كي أستريح، فإني أحبّكِ حتى التعب

صورة
لو كنت زيي مريض اكتئاب، سواء تخلصت منه أو لسه بتعاني.. فهتفهمني لما أقولك إني وقت ما قابلتها كانت الدنيا منزوعة الألوان. رمادي وأسود طاغي على كل حاجة.  هتفهمني لما أقولك إنك صعب تحب، ممكن تقول لشريكك إنك بتحبه. بس مش هتحس بالحب ده غير وإنت مُعافى تماما. وأنا كنت في المصحة.. محاولة انتحار طازة.  كنت واثق في نفسي طول الوقت.. واثق إني مش هوصل للمرحلة دي، رغم إني مش بفكر غير فيها.  بس أوقات بتسكر من الاكتئاب. عقلك بيكون مُغيب ومش شايف قدامك غير طريق واحد. الموت. لكن هي كل حاجة بتلمسها بتخليها تلوّن. كانت جميلة، جميلة لدرجة إني شفت في الحياة حاجة عشان أحبها. من النوع اللي يخطف قلبك أول ما تشوفها. بتحب الألوان..  أول مرة شوفتها كانت لابسة فستان أصفر، وأنا كنت لابس تيشرت أسود. كانت بتمثل كل حاجة حلوة في الحياة.. وأنا كنت بمثل شبح بيرقص على حافة الموت.  كنت مهتم لأول مرة أعرف مين دي، وإيه اللي جابها هنا، وليه شكلها حابب الحياة أوي كده، ليه بتضحك، ليه بتبصلي لوقت طويل، ولما ألاحظ بتبعد نظرها عني! عرفت إن أخوها الوحيد مات هنا، في المصحة.. رغم محاولاتها الشديدة إنها تنقذه.

العمى أرحم بكتير، كيف تناولت السينما فقدان البصر.

صورة
"السينما الجيدة لا تعبر فقط عن الواقع، إنما تغيره."  بين السينما المحلية والعالمية تختلف طريقة تناول الموضوع الواحد، وإذا أخذنا العمى (فقدان البصر) كمثال، سنجد أن أيدلوجية الأفلام وتصنيفها يختلف من صانع أفلام لآخر. ومن بلد لآخر..   تناولت السينما المصرية الإصابة بفقدان البصر بطريقة كوميدية، درامية كما هو الحال  في الفيلم الذي أحببناه جميعاً  "أمير الظلام"    وبطريقة تراجيدية، تميل للرعب والإثارة كما عهدنا في فيلم "الشموع السوداء" ثم قدمت فيلم "صباحو كدب" بطريقة درامية وكوميدية في أغلب المشاهد.  أمتعنا في فيلم أمير الظلام الفنان القدير عادل إمام، فلعب دور الجنرال سعيد المصري، أحد طياري حرب أكتوبر والذي فقد بصره بعد انفجار طائرته في الحرب، فاضطر للعيش في دار للمكفوفين، هذه الدار يديرها مجموعة من البيروقراطيين بطريقة أشبه إلى السُّجان، فيناضل (سعيد) حتى ينال  حريته ومن معه، ويبدأ في تعليم جميع المكفوفين في الدار معنى الحياة والألوان، وكيف يبصرون بغير عين، ويعطي درساً هاماً لنا أنه يمكنك فقدان البصر، وتبقى البصي