المشاركات

عاد لينتقم - خفاشيات

صورة
لإني مُختلف دايماً الكل بينبذني، صدق اللي قالوا محدش بياخد كل حاجة، الحيوانات طردوني من مملكتهم وقالوا عليا طائر، رغم إني حيوان عادي، ومميز عنهم، بعمل اللي مايقدرش حيوان منهم يعمله، والطيور إتبروا مني لما لقوني بولد مش ببيض. بقيت لوحدي، لا مُنتمي، اكتأبت، النور بقى بيضايق عيني، بكيت كتير، والضلمة بقت ملاذي.. عشت في الـ Dark sides، بقوا يخافوا مني، كان إحساس لا يُوصف.. بقوا يضربوا بيا المثل في الشبحنة والتخويف.. عاملنا فيها خفاش الليل؟ كنت أسطورة، إتقال عني أكاذيب كتير، لكن  كلها كانت في صالحي، بقى ليا هيبة بُعدي عنهم زودها.. إتعمل عني أفلام، بقيت سوبر هيرو.. ورجعت الخرافات تنتشر عني من تاني، البني آدمين، دايما يبوظوا كل حاجة بيتدخلوا فيها.. إتقال عني إني مصاص دماء، رغم إني عادي باكل حشرات، وناموس، وحاجات بتموتهم أصلاً وتجيبلهم المرض.. فيها إيه لما أشرب معلقتين دم سمك ولا حيوانات كل يوم؟ محدش بيختار إحتياجاته الغذائية! حتى الجميل اللي عملته للبشر، نكروه.. وفضلوا يقولوا عليا مصاص دماء، ومقرف! ما يعرفوش إن لعابي فيه مواد بتمنع التجلط، وانهم بيستخدموها عشان يمنعوا نوبات القلب، والجلط

حياة سعيدة - Happy life

صورة
أنا سلمى عبد التواب، بأعترف بجريمتي، أنا كنت السبب في إنتحار 463 بني آدم. - الصيغة يا دكتورة سلمى. أنا سلمى عبد التواب، بأعترف بجريمتي ضد المجتمع، أنا صاحبة شركة (حياة سعيدة) أو Happy Life وبسبب فكرتي وخدمات الشركة اللي قدمناها، ظهرت أعراض جانبية على أكتر من 1000 عميل، وما لحقناش ننقذهم كلهم، أنا بقبل العقوبة، وموافقة على كل اللي المحكمة هتتخذه ضدي من إجراءات... ده كان النص اللي ذاعته تقريباً كل القنوات اللي كانت بتنقل المُحاكمة، بس أنا حابب أكتبلكم بوست مُفصل عن الحكاية من أولها، ولحد ما نعرف النطق النهائي بالحكم، خلونا نتسلى في حكاية سلمى عبد التواب، اللي بأدعي من كل قلبي إنها تتعدم في ميدان عام، ونقتص منها على كل الشباب اللي راحوا ضحية لتجاربها وأفكارها المريضة.. كلنا عارفين إن شركة هابي لايف إتأسست من 5 سنين، وقفلت مرتين، وفتحت في النهاية، بس اللي إنتوا ما تعرفهوش، إن كل اللي كان في إيده يقول لأ، أو أه على فتح الشركة كان حرفياً ملعوب في دماغه. سلمى عبد التواب في الإفتتاح بتاع الشركة عملت مؤتمر كبير، وعرضت موديلز

قصة حياة علبة مناديل.

صورة
أنا علبة مناديل. ما تستغربش، النهاردة أنا بطلة القصة. أول منديل إتسحب مني كان من نصيب بنت في عيادة دكتور أسنان، كانت جميلة، لكن ضرسها إتكسر، وجات العيادة عشان تخلع النص اللي كان لسه باقي .   كنت موجودة على المكتب وسمعت الحوار من أوله: - إنتي جاية لوحدك؟ * أيوة - طيب بتعيطي ليه إحنا لسه عملنا حاجة؟ * مش بعيط عشان كده.. - اممم، طيب أنا مش هعرف أشتغل وإنتي بتعيطي! خدي منديل.. إيه بقى اللي كسر ضرسك كده أكلتي حاجة ناشفة ولا إيه؟ * أبويا ضربني بالقلم.. - .. - قربنا نخلص خلاص.. - ألف سلامة عليكي. * شكراً. خرجت البنت وقبل ما تخرج أخدت منديل تاني، وحطته مكان الضرس المخلوع، وساعتها عرفت بقية الحكاية، نتيجة الثانوي بانت، ولما مجابتش مجموع فوق التسعين، أبوها ضربها وإتهمها بالإهمال، مش دي الألفاظ اللي استخدمها، لكن القلم الحقيقي مكانش اللي كسر ضرسها، القلم إن كل عيلتها كانوا متصالحين مع الموقف. محدش حتى جه معاها العيادة، رمت المنديل بعد شوية، وفضلت تبص للطريق، يمين وشمال، بتدور على طريق جديد، طريق مفيهوش الإحساس اللي هي حاساه. بعد ساعة وصلت ممرضة العيادة، كانت حامل

Black Mirror - New written episode.

صورة
دايماً كنا بنتفرج على أفلام فيها بيسيطر على الأرض آليين، أو مجموعة من القرود، أو حتى فضائيين بيغزوا الكوكب ويتحكموا في مصير البشرية وأحيانًا بيدمروها. لكن الواقع دلوقتي إن البشر هم نفسهم المصير الأسوأ والعدو الأخطر على الأرض واللي فيها. في الماضي التكنولوجيا اتطورت بسرعة كبيرة، كانت العصاية السحرية اللي بيستخدمها الإنسان عشان يسخر كل حاجة لصالحه، ويخلي حياته أسهل. لكن الحكاية البشعة بتبتدي بحاجة بسيطة.. خواتم بتتنبأ بمشاعر البشر، حسب تغيير الألوان بتقدر تعرف الشخص ده حاسس بإيه. في البداية كان الموضوع مجرد فكرة خيالية، بدأ الناس يوهموا بيها الجمهور عشان يشتروا منتج مالوش أي منفعة حقيقية. حتى الكونسبت بتاعه مكانش حقيقي. لكن الفكرة أثارت حماس بعض العلماء اللي فعلاً فضلوا يدرسوا النواقل العصبية، ومراكز الإحساس، ويربطوها بتكنولوجيا كانت فعلاً بتقدر تقيس نسبة الهرمونات في الجسم ودقات القلب، واتساع حدقة العين، ومعدل التنفس، ومع ربط البيانات دي ببرنامج فيه مراجع لكل قياس، كانت (ساعات الإحساس) زي ما سموها بتقدر فعلاً تقولك إنت أو الشخص اللي لابسها حاسس بإيه. بدقة تامة كنت تقدر تعرف حبيب