المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

القلب The heart

صورة
بعد العملية، حسيت بإحساس غريب. أنا عارفهم، فاكرهم كلهم.. بس مش حاسس بحاجة ناحية حد فيهم! حتى مراتي. من سنة كنت سايق، ومش فاكر اللي حصل بعدها، عملت حادثة، واللي عمل الحادثة معايا كنت انا وهو متعلقين بين الحياة والموت.. بعد اسبوع مات. إلا قلبه، هو اللي فضل عايش جوايا. مكانش معاه أي اثبات شخصية، ولا قدروا يعرفوا عنه حاجة. حياتي اتلخبطت.. دايما حاسس إن فيه مكان لازم أروحله. زي إحساس إني نفسي أروح البي ت. فيه حاجة ناقصة، مراتي استحملت كتير، بس هي كمان لاحظت التغيير. انفصلنا.. ورغم إن ده كان مريح لينا إحنا الإتنين، بس كان مؤلم بشكل ما.. قالتلي إني إتغيرت.. وإنها مبقتش عارفاني. ده كان نفس احساسي تجاهها.. وناحية نفسي! بدأت أستشير الدكتور في اللي بيحصلي. وأقوله ان ذوقي في الأكل بدأ يتغير.. اصحابي، حاسس ان فيه فجوة بينا. وشعور بالنقص.. بعد فترة بدأت أتحسن فعلا. وحياتي بقت أحسن، بدأت أروح أماكن جديدة.. ببقى مبسوط جدا ساعتها مش فاهم ليه. وأسمع أغاني أول مرة أسمعها بس بحبها. لحد ما في يوم الدكتور طلب يقابلني، وقالي هعرفك على شخص ما.. وصلت وساعتها وأنا ببص لشخص معرفوش.. قلبي بيدق، حسيت ان كل حاج

المرآه The mirror

صورة
مرايتي يا مرايتي، مين أوحش بنت في الدنيا؟  كبرت وأنا عايشة مع أبويا ومراته.. اللي كانت دايما محسساني إني بشعة، ومحدش هيحبني، ولا هنجح في حاجة في حياتي. طول 12 سنة مستحملة لحد عيد ميلادي ال 18 اللي قررت فيه أسيب البيت وأعيش لوحدي، عمري ما كنت هقدر آخد قرار كبير زي ده، غير لما وصلتني هدية جدي -والد أمي-  وديعة بإسمي في البنك، مبلغ مش بطال عشان أدخل الجامعة،  جدي عرض عليا أكتر من مرة أعيش معاه، بس انا عرفته إني حابة أستقل بحياتي، وأثبت حبه الكبير ليا.. لما ساعدني على رغبتي. لقيت شقة بسيطة جدا تكفي شخص واحد.. وكلمة شقة هتكون مبالغة .. بس كنت مبسوطة بيها جدا، ايجارها مناسب، وقريبة من الكافيه اللي بشتغل فيه. بعد ما نقلت بإسبوع كان عيد ميلادي.. وعشان ماليش غير 2 اصحابي هم اللي هيحتفلوا معايا -غصب عني- اضطريت استقبلهم في الشقة.. كانوا لطاف جدا وجابولي أغراض للبيت.. وعجبهم المكان وحببوني فيه أكتر. جيسي -صاحبتي- فتحت الباب لما رن وقالتلي وصلك طرد! كان كبير جدا لدرجة اننا واجهنا صعوبة في دخوله من الباب. ومع الطرد كارت "عيد ميلاد سعيد يا ابنتي الجميلة" أكيد ده مش من بابا اللي مش

ستوديو المستقبل

صورة
اسمي عمرو محمد، أبويا الله يرحمه كان مصوراتي.. كان عنده ستوديو اسمه ستوديو المستقبل..  وأنا لسه في الكلية أمي باعت كل عدة أبويا والاستوديو عشان نعرف نصرف ونعيش.. والكراكيب اللي ما اتباعتش فضلت في أوضة التحميض بتاعته..  بعدها أمي توفت، وفضلت لوحدي في البيت..  كل الحكاية بدأت من سنة .. كنت خريج ومش لاقي شغل، في يوم وأنا قاعد على النت،  لقيت صفحة بتبيع حاجات قديمة.. كنت بتفرج عادي، مش هشتري عشان معاي يش فلوس.. بس لقيت كاميرا فيلم قديمة، ب 500 جنيه بس! أنا بحب التصوير جدا، فجات في بالي فكرة إني أبدأ أصور.. أي حاجة.. وأعمل صفحة أعرض عليها الصور.. وأشتغل كمان في تصوير الأفراح.. وده هيساعد في مصاريفي شوية.. وقلت يمكن شغل النت ينفع أكتر من الاستوديو.. مكانش معايا غير 200 جنيه.. كلمت الصفحة وحجزت الكاميرا، كان مفروض إني هستلمها في البيت، والدفع أونلاين اتصلت بأمجد صاحبي، قلتله اني محتاج 300 جنيه سلف ضروري ومعايا 200 .. ويساعدني أشتري حاجة من على موقع على النت بالفيزا كارد بتاعته.. وافق ودفعت والتسليم كان بعد يومين.. ما استنتش اليومين، وعملت صفحة وسميتها Future Photography حطيت صور كنت بصوره

سرقت قلبه

صورة
10 سنين علاج.. وكان شغفي بيغلبني وبأسرق من جديد.. لحد ما قابلت الشخص اللي عالجني!  اسمي إيميلي، عندي Kleptomania  بحب السرقة، مش لإني محتاجة، لكن السرقة بتحققلي متعة، وعندي تجاهها شغف..  حاولت كتير أتعالج، لكن مكانش العلاج بيجيب نتيجة،  أهلي هجروني بسبب المشاكل اللي سببتها لهم.  عايشة لوحدي من فترة طويلة.. ومش بلاقي مشكلة في مصاريفي، لإن عندي اللي يكفيني وزيادة.. لما بعدت عن أهلي بطلت أبص للي عندي إنه مرض، استسلمت لرغبتي وحررت نفسي من المسمى ده.. واستبدلت المرض بالموهبة. أنا كنت موهوبة، ولا مرة اتمسكت، ولا مرة فشلت.. الحياة حبت تسخر مني، ومرة موبايلي اتسرق! أنا اللي بسرق الناس، اتسرقت!! كنت واقفة في طابور الكافيه بشتري قهوة، فجأة مالقتش موبايلي مكانه.. شوفته خارج من الكافيه، لابس هودي وبصلي بطرف عينه، وهو بيسرع خطواته، عشان يهرب.. حرامي شكله تقليدي، سهل يتعرف.. مشيت وراه من غير ما ياخد باله.. عرفت مكانه، وقررت إني أعرفه بنفسي، وأرد كرامتي.. بالليل كنت موجودة في شقته، سرقت أكتر حاجات مهمة عنده، حاجات مسروقة! وأخدت تليفوني.. سيبتله على التلاجة ورقة فيها رقم تليفوني وسمايلي فيس ر

الجار The neighbor

صورة
أنا سارة، محامية.. دخلت المجال ده عشان أحقق العدل. أبويا قاضي مشهور، علمني أنصر المظلوم وأجيب حقه.. اتعلمت منه كتير ولسه بتعلم. ومن الحاجات اللي اتعلمتها منه إني أعتمد على نفسي.. علشان كده قررت أتدرب في مكتب محامي وأبدأ أعيش لوحدي.  كل أجازة بقضيها مع العيلة وباقي الأسبوع بشتغل، اتنقلت لشقة لطيفة صغيرة على أدي بس حبيتها.. صديق ليا في الشغل اتوسط بيني وبين صاحب الشقة واتفقنا فورا.. الدور فيه شقتين  جنب بعض، شقتي وشقة جاري ليو. ليو شخص خجول جدا، غريب جدا جدا دايما بيلبس هوودي ونظراته قصيرة. ووشه شاحب! ورغم اني كنت معتقدة إنه مش هيتكلم معايا.. بس ليو كان لطيف جدا. من أول يوم وهو رحب بيا، وعرفني بنفسه.. ومشي. انبسط جدا لما قلتله إني محامية. بيساعدني لو عندي شغل او هقضي أجازة مع عيلتي بترتيب البيت وبيكون معاه مفاتيحي عشان لو حصلت أي حاجة طارئة. رغم كده كنت حاسة دايما إنه وراه قصة.. وكان عندي فضول أعرف عنه أكتر. في يوم أجازة كنت تعبانة وقررت أقضي اليوم في البيت، جه ليو معاه فيلم وفشار.. وقرر يشاركني اليوم دا أكلت الفشار كله.. ليو ما لحقش ولا أي حاجة منه. بعد الفيلم قررت أسأله.. بدأ يحكيل

سيّدة

صورة
من 15 سنة كان سيد مستني الخبر السعيد، نفسه يجيب ولد.. بعد ما مراته الأولى "سعاد" جابت 3 بنات.. إتجوّز تاني عشان يجيب الولد..!  خرجت الممرضة مبسوطة، وهو على ترقب مستني يسمع الخبر اللي هيفرحه ،  قالتله: "مبروك يا أستاذ سيّد جاتلك بنوتة زي القمر، ومامتها بخير"  كإن سهم نزل عليه، وشه إسوّد من الغضب.. كإن هنية كانت قاصدة! كإن بإيديها تختار تجيب واد ولا بنت! من غضبه واعتراضه، ساب المستشفى.. مدخلش شاف البنت المولودة ولا شاف هنية وإطمّن عليها..  عدت أيام كان بيروح البيت زي الغريب..  مش طايق يشوف وش هنية.. مش طايق يسمع صوت عياط بنته .. مش عاوّز هو اللي يسميها! هنية عشان تحنن قلبه سمتها "سيدة"  بعد أسابيع سعاد راحت لهنية البيت.. سيد مكانش موجود..  هنية بطيبتها إدتها البنت.. سابتها معاها، وقامت تجيبلها حاجة تشربها..  مسكت سعاد البنت .. خرجت إزازة من شنطتها، مسحت على ودان البنت من الإزازة..  فضلت تقول.. "تكبري ناقصة يا سيدة يا بنت هنية، تعيشي متعذبة، ومنفية، لا أبوكي يحبك، ولا امك ترضاكي.. ولا حد يعمّر معاكي.. تكبري ن

الساحرة

صورة
وأنا صغيرة جدتي أم أبويا كانت أقرب شخص ليا، أبويا وأمي دايما بيروحوا الشغل ويسيبوني معاها.. كانت بتحبني أكتر ما بتحب بابا نفسه.. دايما كانت تقول إنتي أغلى حاجة القدر بعتهالي.. إنتي هدية.. كان ليا عمة.. بس ماتت بعد عيد ميلادها الـ 18  بابا حكالي إنها قبل ما تموت كانت كإنها حاسة.. وتعبت جدا قبلها ..  وإن فيه حاجات كتير بتاعتها، هتكون ليا لما أكبر..  لما ماتت عمتي ساعتها جدتي إتغيرت.. بابا حكالي إنها حزنت عليها وبقت تعيط لحد ما فقدت بصرها.. لإن دي مكانتش خسارة جدتي الوحيدة! جدتي خسرت أختها برده بعد عيد ميلادها الـ 18 ساعات بنسى إن جدتي مش بتشوف.. يمكن لإنها حافظة كل ركن في البيت! مثلا في مرة كنت غضبانة علشان كدبوا عليا وما كنتش هسافر معاهم.. يومها جريت بعيد عنهم واستخبيت.. فضلوا يدوروا عليا.. وبعدين لقيت جدتي قدامي.. قالتلي مش كفاية لحد كده؟ الليل داخل علينا.. أنا سيبتك لحد ما تهدي! كانت حافظاني .. دايما بتلاقيني.. وبتخاف عليا. أول يوم ليا في المدرسة، مكانتش عاوزاني أروح! فضلت تقول لبابا يسيبني وهي هتعلمني.. كانت خايفة عليا جدا.. لكن أنا كنت متحمسة.. وهي قالتلي إنها هتاخد بالها مني.. ح