الجار The neighbor


أنا سارة، محامية.. دخلت المجال ده عشان أحقق العدل. أبويا قاضي مشهور، علمني أنصر المظلوم وأجيب حقه.. اتعلمت منه كتير ولسه بتعلم.
ومن الحاجات اللي اتعلمتها منه إني أعتمد على نفسي..
علشان كده قررت أتدرب في مكتب محامي وأبدأ أعيش لوحدي. 
كل أجازة بقضيها مع العيلة وباقي الأسبوع بشتغل، اتنقلت لشقة لطيفة صغيرة على أدي بس حبيتها.. صديق ليا في الشغل اتوسط بيني وبين صاحب الشقة واتفقنا فورا..
الدور فيه شقتين جنب بعض، شقتي وشقة جاري ليو.
ليو شخص خجول جدا، غريب جدا جدا دايما بيلبس هوودي ونظراته قصيرة. ووشه شاحب!
ورغم اني كنت معتقدة إنه مش هيتكلم معايا..
بس ليو كان لطيف جدا.
من أول يوم وهو رحب بيا، وعرفني بنفسه.. ومشي.
انبسط جدا لما قلتله إني محامية.
بيساعدني لو عندي شغل او هقضي أجازة مع عيلتي بترتيب البيت وبيكون معاه مفاتيحي عشان لو حصلت أي حاجة طارئة.
رغم كده كنت حاسة دايما إنه وراه قصة.. وكان عندي فضول أعرف عنه أكتر.
في يوم أجازة كنت تعبانة وقررت أقضي اليوم في البيت، جه ليو معاه فيلم وفشار.. وقرر يشاركني اليوم دا
أكلت الفشار كله.. ليو ما لحقش ولا أي حاجة منه.
بعد الفيلم قررت أسأله..
بدأ يحكيلي حكايته، الحكاية اللي هتغير حياتي للأبد..
* متأكدة إنك حابة تعرفي؟
- أنا هموت وأعرف!
* بس إوعديني بحاجة الأول
- أوك!
* إوعديني إنك هتصدقي.. عشان لو صدقتي فيه حاجات كتير هتتغير.
- أوعدك إني هصدقك.. ها إحكي.
* من 5 سنين فقدت والدتي.. كانت هي آخر حد باقيلي،
لجأت للشرب، كنت فاكر إني كده هنسى الألم اللي جوايا.
مش هحس بحاجة. وفي البار اتعرفت على بنت اسمها إيميلي، كنا بنخرج سوا ونشرب سوا، بعد فترة اعترفتلي بحبها ليا..
وأنا كنت حبيتها، لأول مرة من بعد أمي حد يملى الفراغ اللي في حياتي.
حياتي بدأت تتحسن.. قللت شرب، بحب إيميلي، شغلي كويس، مفيش مشاكل!
لحد ما حسيت إنها مخبية حاجة عليا،
كنا متفقين نخرج سوا نشوف فيلم كلمتني لغت المعاد وقالتلي نتقابل بالليل.
بس الصدفة خلتني أشوفها مع واحد واقفة وكإنهم بيتجادلوا أو فيه خلاف بينهم.
استنيت بالليل وقلتلها، قالتلي إن ده أخوها!
عمرها ما قالتلي ان عندها أخ، أو جابت سيرة أهلها.. كانت بتقولي انها وحيدة زيي تماما. وان الكلام عن عيلتها هيوجعها فمكنتش متخيل انهم عايشين أصلا.
عيلة إيميلي مافيا سلاح ومخدرات!
كانت ليلة مليانة بالمفاجآت. بس كنت أتمنى إن دي تكون آخر مفاجأة لحد ما الباب خبط..
قمت أفتح،
كان فيه 6 رجالة قدامي، مسكوني من دراعي ودخلوا..
كان منهم راجل عجوز شوية، إيميلي اترعبت ساعة ما شافته.
شاورلهم عليا، واحد منهم إداني حقنة في رقبتي.. قبل ما أفقد وعيي، سمعته بيقولها
"إنتي مكانك معانا، احنا قدرك يا إم، لو مش عاوزاه يموت.. إرجعي لعيلتك من غير مشاكل"
إيميلي كانت خايفة وبتعيط كانت بتبصلي كإن دي آخر مرة هنشوف بعض فيها،
وقعت على الأرض.. وإيميلي ماشية بضهرها معاهم وبتبصلي.. بتعيط.. وأنا مش قادر أعمل حاجة.
فقت تاني يوم.. كان البوليس قدامي.
لقوا عندي سلاح ومخدرات!
فضلت أقولهم ان الحاجات دي مش بتاعتي، واني مظلوم وحكيتلهم عن اللي حصل.
كانوا شايفين إني بتهرب بالقصة اللي بحكيها..
أبو إيميلي خلى ناس تقدم بلاغ ضدي، خلى كتير يشهدوا إني ديلر، وإني بتاجر في أسلحة غير مرخصة.. وبكسر القانون.
اتقدمت للمحاكمة، مكانش عندي أي كلام أقوله، كنت مًحطّم
حزين على إيميلي، قلت كلامي كتير محدش صدق. المحامي بتاعي معرفش يثبت برائتي.
هيئة المحلفين كانوا مقتنعين إني مذنب.. ومتعاطفين مع عضو من الهيئة ابنه مات بسبب المخدرات.
زمايلي في الشغل أدلوا بشهادتهم إني اتغيرت وبقيت مدمن على الكحول وكتجويد منهم "مدمن على المخدرات"!
وتقرير الطب الشرعي أثبت إني دمي فيه مخدر!
صحفية مبتدئة بدأت تكتب عن قضيتي، وتوجه الناس ضدي!
أنا مجرم بتسبب في دمار عائلات وموت شباب برئ! .. أنا فاسد، وبسبب أزمة موت أمي اتغيرت للأسوأ وقررت أدمر حياتي وحياة غيري.
المحامي قرر يدوّر على إيميلي عشان تشهد معايا، وتثبت برائتي..
رجعلي بخبر موتها.. قالي إن إيميلي انتحرت..
الحاجة الوحيدة اللي كانت باقيالي، واللي كان ممكن تنقذني مبقتش موجودة..
مفيش حد واحد كان مصدق إني برئ.. مفيش حد واحد شك إني ممكن أكون برئ
القاضي أصدر حكمه عليا.. بضمير مرتاح. قضية سهلة والحكم فيها باين زي الشمس..
اتحكم عليا ودخلت السجن، وهناك ضاعت آخر فرصة ليا.
..
اممم أنا لازم أمشي.
سارة/ تمشي ايه! لازم تكملّي خرجت إزاي وايه حصل بعد كده!!!
القصة هتكمل بس مش دلوقتي يا سارة..
المهم انتي مصدقاني؟
- لما تكملّي الحكاية هقولك.. ما ينفعش أحكم دلوقتي..
....
خرج ليو من عندي، كان عندي شك في قصته، رغم انه كان صادق وهو بيحكي.
قرت أحكم بعد لما أبحث عن قضيته، وأشوف لو فعلا ده حصل ولا لا..
وساعتها هعرف لو كان بيكدب ولا فعلا مظلوم!
عملت بحث على النت.. القضية كانت حقيقية، كان فيه خبر مكتوب عن واحد اسمه ليو دخل السجن بتهمة الاتجار في المخدرات والسلاح..
أخدت اسم المحامي اللي اترافع عن ليو، ودورت على عنوانه ورحت ليه، مكانش موجود!
بس في المكتب عنده صادفت واحدة صاحبتي من أيام الكلية،
سألتها عن القضية.. وقالتلي ان دي من القضايا النادرة اللي المكتب فشل فيها..
وانها كانت بتراجعها وتدرسها أول ما جات هنا..
طلبت منها ملف القضية، وهي خدمتني وساعدتني وروّحت والملف معايا..
كنت مترددة أكلم ليو، وقفت قدام بابه شوية، خبطت ما ردش عليا.. وبعدين تراجعت، وقررت أكلمه بعد ما أحسم رأيي، وأقرا ملف القضية!
عملت قهوة وقعدت عشان أبدأ أقرا الملف..
قريت اسم القاضي اللي حكم في القضية دي!
أبويا !!!
ساعتها اتأكدت ان ليو بيكدب .. بقيت متحمسة أقرا الملف كله وأشوف ثغراته عشان أقدر أثبت إن والدي ما ظلمش حد!
اتكتب في الملف ان فيه بلاغات اتقدمت ضد ليو
أغلبها كان عن طريق التليفون! .. وان واحد ديلر ليه سوابق شهد ضده، بإنه صديقه وليو أنكر معرفته للشخص ده.
بدأت أقرا الحكاية من وجهة نظر البوليس وهيئة المحلفين صور من المحاضر وشهادة ليو ، وكل شوية بخاف أكتر .. ليو حكايته مقنعة أكتر!
فضلت أقرا لحد ما وصلت لأخر ورقة! كنت بقرأ وقلبي هيقف.. عقلي هيصاب بالجنون..
ليو إتقتل في السجن!!
كملت الملف وأنا جسمي بيرتعش!
جريت على شقة ليو! .. فضلت أخبط ومكانش بيرد! ..
بعد ساعتين كنت هديت، اتصلت ببابا وقلتله اني عاوزة أسأله عن قضية حكم فيها.
وصلت وكنت بحاول أطلع الكلام!
بس مكنتش قادرة من الخضة واللخبطة اللي جوايا!
أنا كنت بكلم شبح! .. عايشة طول الوقت مع خيال!
وأبويا ممكن يكون ظلم شخص برئ..
إديت لبابا الملف، لبس نضارته، وبدأ يشوف الملف.. شاف صورة ليو
كان فاكره..
- إنتي ليه شكلك تعبان كده!
• بابا أرجوك جاوبني على كل أسئلتي وأنا هشرحلك كل حاجة!
- أيوة أنا فاكر الولد ده، كان شكله مش طبيعي، وهيئة المحلفين قرروا إنه مذنب.
• بس ده مش عدل! ، هم انحازوا للولد اللي مات بسبب المخدرات ورأي الصحافة كان بيوجههم!
- سارة! ايه اللي يهمك أوي في القضية دي كده!
• أرجوك يا بابا جاوبني، مكنتش حاسس انه مظلوم!؟
إن التهمة تكون مُلفقة ليه، وهو برئ!
- أنا مش بحكم بإحساسي يا سارة، أنا كان قدامي قضية مكتملة، تلبس، وبلاغات ضد المتهم، وشهادة ناس كتير.. ومش أنا لوحدي اللي كنت شايف انه مذنب!
• بابا أنا شفت ليو !
_ شفتيه فين!!
• ليو هو جاري اللي حكيتلك عنه! ..
حكيت لبابا كل حاجة حصلت.. كل كلمة ليو قالهالي، كل اللي قريته عن القضية واللي عرفته من النت.
وعشان بابا دايما بيصدقني، كان مصدق اللي شفته،
وبدأ بنفسه يقوم بإتصالات لأصحابه في السجن اللي كان فيه ليو، وطلب مقابلة الصحفية اللي كتبت الخبر عنه..
وأنا كنت بتحرك وأخدت ميعاد من المحامي بتاع ليو، كان لازم ألاقي إيميلي.. أعرف اسمها.. أو أوصل لأي حاجة توصلني لـ اللي عملوا كده في ليو..
كان صعب جدا نثبت براءة حد ميّت!
قابلت المحامي،
قالي إنه كان بيحاول يثبت إن ليو برئ، لكنه مكانش متأكد إنه برئ فعلا..
"ليو مش من نوع الناس اللي ممكن يديكي إنطباع كويس أول ما تقابليه" قالي المحامي الجملة دي وهو مُحبَط
طلبت منه يشرحلي إزاي لقى إيميلي، وإيه اللي يعرفه عن قصة انتحارها، ولو كان وصل لأي حد من أهلها..
بس مقدرش يفيدني كتير، مجرد قالي مواصفات إيميلي اللي ليو كان قاله عليها قبل كده.. واسمها اللي كانت مغيراه، "إيميلي بينيت"
بنت في أواخر العشرين، عينيها بني، شعرها مصبوغ أحمر، ايديها عليها وشم..
كنت حاسة بإحباط، عشان موصلتش لحاجة!
قررت أبحث عن إيميلي بنفسي، على فيس بوك، الشبكة، أي خبر أو معلومة..
مكانش فيه ولا أكونت أو خبر بإسم "إيميلي بينيت"
في نفس الوقت بابا كان في السجن بيزور مأمور السجن، وبيطلب منه مساعدة شخصية..
في كل سجن فيه ناس بتعرف كل حاجة بتحصل وهي قاعدة مكانها، فيه مسجون أو أكتر محدش بيتصرف غير تحت عينهم..
دول كانوا المفتاح اللي بابا فكر إنه هيوصلنا لحاجة..
المأمور طلب من "غاي شرودن" مقابلتي
طبعا شرودن مش هينطق بكلمة من غير مقابل.. وكان لازم أقدم ليه اللي عاوزه.
شرودن كان بيتكلم بتحفظ شديد، بدأت أسأله عن ليو
وقالي: "الولد المدمن! .. أه أعرفه"
- بس إنت أكيد عارف إن ليو مش مدمن.
• على كلٍ هو نال اللي يستحقه.
- ومين اللي عمل كده؟
• "كال ستون"
- ده مسجون صح؟
• صح.
- تشهد بكده!؟
• ما أقدرش. كال مايهمنيش.. ده عيل بيعمل اللي بينطلب منه
بس في موضوع ليو بتاعك، اللي ورا كال مش هيسيبوني لو اتكلمت.. ولو قلتي لحد اللي قلته هشهد إن الولد ده كان بيتعاطى مخدرات لحد ما أفوّر زي ما إتقال.. زي ما الكل مصدق.
- أنا عارفة مين اللي عمل كده، محتاجة اسم .. أرجوك.
• شكرا على هديتك الجميلة.
- بس اتفاقنا كان انك تساعدني!
• أنا كده ساعدتك.
على الأقل عرفت مين اللي قتل ليو.. طلبت أشوف كال بس مكانش ينفع .. فإكتفيت بإني أخدت صورة ليه..
كنت حاسة اني بلف في دايرة ومش بوصل لحاجة..
بابا قابل الصحفية، وقالي هييجي البيت يعرفني وصل لإيه..
كنت مُحبطة وتعبانة..
فتحت شقة ليو، وبدأت أكلمه يمكن يكلمني تاني!
- أرجوك يا ليو اتكلم معايا، أنا عارفة انك برئ، بحاول أعرف الناس كمان إنك برئ.. بس ساعدني
أنا مش عارفة أوصل لحاجة!!
سمعت صوت جرس شقتي، بابا كان وصل..
خرجت أستقبله، ودخلنا قعدنا..
- فيه عندك أخبار كويسة؟
• تقريبا، وإنتي عملتي إيه؟
- عرفت اسم اللي قتل ليو.. وجبت صورته معايا... بس صعب حد يشهد ضده
محدش هيحب يعادي عيلة إيميلي!
• قصدك "إيميلي آرثر ويست"
- إيه!! إيميلي آرثـر..! إنت عرفت إسمها الحقيقي!!
• أيوة .. بمساعدة البنت الصحفية، في نص ساعة بس قدرت توصل ليها.. طلبت من واحدة زميلتها كل أخبار الانتحار في الفترة دي، وكان بينهم بنت اسمها إيميلي.
_ بس ممكن ما تكونش هي! وبعدين ايه اللي خلاها تساعدك!
• قلتلها إني شاكك إن القضية دي كان الحكم فيها كان متسرع وخاطئ، وطلبت منها خدمة وما اترددتش..
- كويس جدا.. فاضل أتأكد لو دي إيميلي فعلا!
• وهتتأكدي إزاي!
- ليو كان قايل للمحامي عن مواصفات إيميلي.. هجرب أشوف أي وجود ليها على الإنترنت..
بدأت أدور عليها على فيس بوك،
طلع 19 أكونت بإسم إيميلي ويست،
فضل أقارن كل البنات بالمواصفات اللي ليو وصفها..
واستبعدت كتير واتبقى عندي 3 بنات تقريبا بنفس المواصفات..
واحدة فيهم كانت active على فيس بوك استبعدتها
واتنين الأكونت مكانش فيه غير صور وتقريبا محدش فيهم أكتيف إطلاقا من 2013!
مكانش فيه أي معلومات إتصال تانية، ومحدش فيهم رد على رسايلي..
فضلت فاتحة الفيس 24 ساعة وأدوّر على أي علامة أو أي حاجة تقلل الاحتمالات..
بابا روّح البيت، وأنا فضلت بفكر في طريقة توصلني لعيلة إيميلي.
مسكت صورة كال ستون
لقيت وشم على إيده، وشم يشبه بالظبط الوشم على إيد بنت من اللي لقيتهم!
بسرعة فتحت الصورة بتاعتها، ولقيت نفس الوشم!!
نجمة بتلات أطراف وفي الوسط حرف W ..
بدأت أبحث عن صورة الوشم، وأدوّر في لايكات على أكونت إيميلي عن إسم أي حد تاني لقبه ويست، أو يكون عامل نفس الوشم!
الوشم كان بمثابة بطاقة تعريف بكل عضو في المافيا.. وفي عيلة ويست
وصلت لأكونت شاب اسمه جون ويست
وصلت لأخوها.. نفس الوشم، الشبه بينه وبين إيميلي واضح جدا،
كل حاجة كانت واضحة دلوقتي.. وبرده لسه عند نقطة الصفر!
أنا وبابا قدمنا بلاغ ضد كال ستون بتهمة قتل ليو
وكال ستون كان حبايبه كتير جدا، اتفاجئنا بكمية البلاغات اللي اتقدمت ضده.. كان هيعاقب على أفعاله حتى لو ما اعترفش بقتل ليو..
وبلاغ ضد آرثر ويست وجون ويست.. بتهمة التحريض على القتل والإتجار..
تم التحقيق معاهم،
كال ستون، إتمد فترة سجنه وإتحوّل للحبس الإنفرادي.. ورفض يعترف على آل ويست
لكن آرثر وجون التحقيقات مقدرتش تثبت أي حاجة عليهم..
يئست واستسلمت.. أنا فشلت .. بعد كل حاجة فشلت
الحل الوحيد عشان أثبت براءة ليو هو اثبات إدانة آرثر وجون ويست..
وده كان مستحيل..
روّحت وفتحت شقة ليو..
فضلت أعيط .. لقيت ناس جاية تشيل العفش!
سألتهم، عرفت ان فيه جار جديد هيسكن، ولازم العفش القديم يتشال..
بدأوا يشيلوا كل حاجة.. كإن ليو كمان يئس وقرر يسيب المكان!
وهم بيشيلوا مكتبة الأفلام .. قررت أحتفظ بيها، طلبت منهم ينقلوها عندي، كل حاجة كانت هتترمي.. فمكانش عندهم مانع.
قعدت بالليل، ونفسي أعتذر لـ ليو، نفسي أشوفه تاني!
ونشوف فيلم سوا ..
اخترت فيلم من أفلامه وشغلته ..
مكانش فيه فيلم!
كان فيه تسجيل فيديو لإيميلي!!!!!
" ليو ، حبيبي .. أنا كنت عاوزة أدخل حياتك عشان أخليها أحسن .. مش عشان أدمرك ..
أنا لازم أبعد يا ليو.. وما تتأسفش عليا .. إنت أحسن حد عرفته في حياتي.. أنا مش زي ما إنت فاكر ..
أنا إسمي إيميلي آرثر ويست، عيلتي مافيا سلاح ومخدرات..
قتلوا الشخص اللي كنت بحبه قبلك، ومهما بهرب منهم بيلاقوني..
جون أخويا كلمني، أول ما سمعت صوته شفت قدامي مصيرك الأسود بسببي..
هيأذوك، ويدمروا حياتك .. لمجرد إني حبيتك!
إنت خلتني أحب من تاني، وخلتني أبقى آمنة وأنا معاك.. بس إنت عمرك ما هتكون آمن معايا..
هيقتلوك لو رفضت أبعد عندك..
أنا مش عاوزة أبعد عنك..
أنا مش عاوزة أشوف حد بحبه بيتأذي بسببي تاني..
أنا عاوزة الحياة تقف.
جون هيقابلني النهاردة، أنا آسفة.. لازم أعمل اللي هم عاوزينه عشان خاطرك
كان المفروض نتفرج على الفيلم ده سوا.. بس إنت هتتفرج عليه لوحدك،
بعد ما أمشي، أرجوك خلي بالك من نفسك..
لو فيه حياة تانية، أتمنى أقابلك فيها.."
..
خلصت الفيديو وكنت بعيط، وفرحانة..
كانت براءة ليو موجودة جنبي طول الوقت!
إيميلي أنقذته! حتى وهي ميتة!
قدمت الشريط للبوليس والتحقيق اتفتح تاني، المعمل الجنائي، أثبت صحة الفيديو، واستدلوا بيه على ثبوت التهم الموجهة ضد آرثر وجون ويست ..
تم اتهامهم بقتل "كريس فابيان" حبيب إيميلي الأول..
والتحريض على قتل ليو،
والتحقيق استمر لإثبات اتجارهم في السلاح الغير مرخص، والمخدرات..
اعترف كال ستون على آل ويست، وشهد بعض السجناء أن كال هو اللي حقن ليو بجرعة مخدر زائدة أودت بحياته..
"براءة ميّت ظلمناه جميعا"
كان العنوان اللي اتكتب على مقال نزلته الصحفية اللي كانت جزء من سبب اتهام ليو ..
أنا وبابا كنا سعداء عشان قدرنا نرجع حق لمظلوم..
أول قضية في حياتي.. أهم قضية في حياتي، كانت هي قضية ليو..
روحت البيت، لقيته قاعد!
مبتسم ، شكله متغير
- ليو!!
• صدقتيني
- وخليت الناس كمان تصدقك، الناس كلها عرفوا حكايتك وصدقوا انك برئ
• إنتي خليتيني أكون مرتاح
- أنا مقدرتش أعمل حاجة.. إيميلي هي اللي أنقذتك.
• أخيرا هشوفها.
.. فجأة الباب خبط
ليو مكانش موجود.. وما أعتقدش انه هيحتاج يكون موجود هنا تاني..
فتحت الباب، لقيت شاب وسيم،
- مساء الخير!
• مساء الخير
- أنا جارك الجديد .. تايلر
• أهلا بيك، أنا سارة ..
- ممكن تساعديني في حاجة؟
• لو انت مش شبح، وعندك قضية مش محلولة .. فأنا موافقة!
- إيه؟
• ههههه دي حكاية طويلة .. ممكن أساعدك في إيه ؟ .
-تمت-


©أسماء عبد الناصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جزء مفقود في الترجمة

Black Mirror - New written episode.

مبقاش سر