Knock Knock ...



أنا وجوزي متخانقين.. بقالنا كتير ما بنكلمش بعض، مش فاكرة من امتى، باجي من الشغل أدخل أوضتي، وأقفل عليا.. وماليش دعوة باللي بيحصل بعد كده.. هو كمان بييجي متأخر من الشغل بقاله كام يوم، ويمكن ده سبب خناقنا. من يوم ما اتخاصمنا، وهو بينام في أوضة تانية.. ببقى سامعاه وهو جايب أكل من بره.. بيفتح التلفزيون، ياكل، ويتفرج على أي ماتش كورة وبعدها بيدخل ينام، أو يقفل التلفزيون وينام على الكنبة. 
بس النهاردة عيد جوازنا، عشان كده جيت بدري البيت.. مش ممكن أسيبه زعلان مهما حصل. أنا هصالحه النهاردة. حتى لو اتخاصمنا بعد كده، بس أنا كنت مستنية ومقولتلوش على الهدية دي من بدري عشان أفرحه. أكيد هيطير من الفرحة لما يعرف إننا هنجيب بيبي..

حضرتله الأكل اللي بيحبه، ولبست فستان جديد.. بس فكرت إني أخلي كل حاجة زي ما هي، حضرت كل حاجة في الأوضة بتاعتنا.. ترابيزة مليانة شموع زي أول مرة طلب مني فيها نتجوز .. ظبطت الأوضة.. وقفلتها زي كل يوم.. دخلت التلفزيون كمان في الأوضة، وشغلت قناة المزيكا اللي إحنا الاتنين بنحبها. 
نفسي لما ييجي يفكر إني ناسية، وإني مش مهتمة ولسه مخاصماه، عشان لما أفاجئه يفرح أكتر. 
فتح الباب زي كل يوم، بس شكله كان متعصب، كان فاضل شوية ويكسر الباب وهو بيفتحه.. مش مهم أنا هخليه يهدا.. 
فضلت أسمع خطواته من ورا الباب.. غريبة! ده وقف قدام الباب بتاعي بالظبط.. 
شكله هو كمان هيفاجئني. قبل ما أفتح، لقيته بيررن على الموبايل! 
رديت عليه، وقلتله هتفضل واقف كتير على فكرة. قالي: "نعم؟" 
قلتله يعني مش هفتح دلوقتي. 
قالي حاجة خلت جسمي يقشعر.. قالي: "أنا مش هبات في البيت النهاردة، لا يمكن أستحمل يوم زي ده واحنا متخاصمين.. أنا عند فادي صاحبي.. خلي بالك من نفسك." 
قلتله: "ما تهزرش" 
واستنيت يرد.. قربت من الباب، عشان أسمع صوته وهو بيرد عليا.. بس صوته كان بس في الموبايل.. 
جوزي مكانش في البيت. 
أخدت الموبايل وبعدت عن الباب وقلتله: "فيه حد بره في الشقة، فيه حد على الباب.. إلحقني."

مصدقنيش، قالي: "لو دي الطريقة اللي عاوزة تجيبيني بيها، فهي طريقة بايخة جدا.." 
قفل الخط.. 
وساعتها بدأ الباب يخبط. في البداية خبط 3 خبطات بهدوء ورا بعض.. جريت واستخبيت تحت السرير. 
بعدها مشي، الطرقة اللي بتودي للمطبخ خشب، صوتها مختلف.. عرفت انه رايح المطبخ، حاولت أتصل تاني بجوزي لكنه قفل التليفون... أهلي في محافظة تانية. معرفش حد.. حتى الشقة اللي قصادنا مش ساكنة.. 
رجع تاني، خبط 3 خبطات أسرع.. بعدها قرب من ورا إزاز الباب، لزق وشه فيه، كان في إيده شاكوش... خبط بيه بالراحة على الإزاز.. مكانش عاوز يكسره.. كان عاوز يرعبني. 
ده مريض نفسي. خبط تاني على الإزاز أقوى من الأول.. الإزاز إتشرخ.. مكانش ينفع أستنى.. فتحت البلكونة.. خرجت كل الملايات الموجودة في الدولاب.. ربطتهم في بعض، وفي سور البلكونة. وقدرت أهرب..

__________________

- ايه اللي حصل بعد كده؟ 
* مش عارفة. مش فاكرة 
- إنتي عارفة أنا مين صح؟ 
* إنت عاوز تطلعني من بيتي ليه؟ ليه بتعمل كدا.. أنا حكيتلك أهو.. ده بيتي.. أنا بس هربت عشان أنقذ نفسي.. وأديني رجعت. 
- أنا بيجيبوني لما تكون فيه بيوت مسكونة.. عشان أقدر أعالجها. 
* يعني إيه؟ يعني اللي كان موجود يومها في البيت وحاول يكسر الباب كان ... 
- في اليوم ده، يوم عيد جوازك.. إنتي مُتي.. طرف الملايات اللي ربطتيه، لزق في الشمع اللي كنتي مجهزاه، وقعتي من الدور التالت.. كل سنة، في يوم عيد جوازك.. بتيجي هنا، بتطلعي لجوزك اللي هيموت من احساسه بالذنب.. بتفضلي واقفة على الباب اللي هو قافله. وتفضلي تخبطي.. مش راضية تمشي.. وهو تعب.. 
* ايه الكلام الغريب ده! 
- دي الحقيقة.. إنتي مش حقيقية.. ده مبقاش بيتك، ولازم تمشي.. لازم تسامحيه.. 
* بس أنا بحبه.. أنا حامل، كنت هصالحه.. 
- وهو ندمان، ندمان إنه سابك في اليوم ده، ومرجعش البيت.. 
* بس أنا مش عاوزة أسيبه.. أنا بحبه.. 
- وهو كمان بيحبك.. ومسيره يرجعلك. بس مش دلوقتي. 
* أقولك سر؟ 
- إيه؟ 
* عارف شفت مين يوم ما مُت؟ عارف مين كان ورا الباب ولما الإزاز إتكسر شفته؟ 
- مين؟ 
* أنا.. كنت أنا اللي ورا الباب. 
- ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جزء مفقود في الترجمة

Black Mirror - New written episode.

مبقاش سر