كل الأشياء - أسماء عبد الناصر


بعد الكلية مكانش فيه فرص شغل كتير، العادي تلي سيلز، كول سنتر.. خدمة عملا.. مفيش شغل تاني بفضل فيه،
كنت حابة فكرة اني أبقى بشتغل، بخرج، ليا اصحاب، وحياة بره البيت..
اللي أكيد انتوا عارفين بتبقى عاملة ازاي.
بدأ يتقدملي ناس كتير، لكني مكنتش حاسة ان ده الوقت المناسب. ومش عارفة بصراحة هو امتى!
وعشان يبقى معايا حجتي، كانت الـ AUC منزلة منحة مجانية لدراسة إدارة أعمال..
كانت فرصة بالنسبة ليا، بس كنت مضطرة أقعد من الشغل وقتها.. ما اترددتش وأخدتها..
كانت حياتي مثالية.. بشكل مأساوي.
فكرة إني عندي هدف، وحياة هادية، بتعلم، معايا فلوس من شغلي القديم لسه بصرف منهم، وكمان بيساعدوني في مصاريفي في البيت، بس كنت وحيدة..
كل يوم بروح أنام ورغم كل السعادة والنجاح اللي بحس بيه طول اليوم.. إلا إن الوقت ده كان بيفكرني إني بعمل كل ده لوحدي، مفيش حتى حد أحكيله عن تفاصيل يومي..
اتصاحبت على بنت في الكورس معايا، كانت مرتبطة بواحد معانا برده في الكورس..
رنا، وشادي.. دايما كان وقت الغدا وقتهم الخاص اللي بيفضلوا فيه مع بعضهم وياكلوا ويتكلموا ويضحكوا..
وأنا كنت ببقى لوحدي.. بحب أشوفهم وهم مبسوطين، بس بيمس قلبي شئ من الحزن لما ألاقيني لوحدي، أنا والساندويتش!!
...
بعد فترة الدراسة، وفي أخر السنة كان فيه عروض من شركات للناس اللي جابت تقديرات كويسة ومشاريعهم كانت ناجحة.
وأنا كنت واحدة منهم..
اتعرض عليا وظيفة في شركة اماراتية.
مكنتش مصدقة نفسي، أخيرا أحلامي بتتحقق.. حلم إني أسافر!
بس بدأت المأساة..
بابا وماما موافقوش اني أسافر، وحسيت ان كل اللي عملته ضاع على الارض..
فضلت فترة في البيت لحد ما رنا عزمتني على فرحها هي وشادي..
كنت مبسوطة بيهم جدا، ومبسوطة لفرحتهم..
وفي الفرح قابلته..
شخص مستفز، أول ما شافني، جه يكلمني، رغم اني مكنتش حابة اتكلم مع حد!
وكان سبب اني أمشي من الفرح بدري..
عدت أيام وعرفت اني متقدملي واحد، كنت مضايقة جدا!
حاسة ان حياتي وقفت، بس قررت ما أيأسش.. وأدور على شغل هنا، وأأجل فكرة السفر لوقت تاني..
وهرفض الشخص ده، بس كالعادة لازم يكون فيه سبب..
فلازم أقابله عشان ألاقي السبب ده..
بس مالقيتهوش!
قابتله لتاني مرة.. ضحك لما اتخضيت وبرقت اول ما شفته..
نفس الشخص المستفز اللي قابلني في فرح رنا وشادي..
.. بعد ما مشي بابا وماما كانوا مبسوطين بيه جدا، وفضلوا يقنعوني أوافق كإنه هو اللي ابنهم مش أنا !
بس أنا مكنتش موافقة!
بعد يومين اتصل ببابا عشان يعرف ردي، وانا قلت لبابا اني مش موافقة..
طلب مني أقعد معاه مرة تانية وأتكلم معاه يمكن أفهمه أكتر وأوافق!
وقد كان..
محسيتش انه فيه غلطة واحدة عشان ارفضه.. بس كل اللي كنت بفكر فيه هو اللي انا عاوزاه
شكل حياتي اللي دايما بخطط ليه!
وافقت ومش عارفة ازاي!
واتخطبنا..
كان كريم جدا معايا اسم على مُسمى!
كان بيجيبلي هدايا كتير، ويسأل عليا كتير!
وانا مكنتش مقدرة كل ده.. مكنتش شايفة غير ان فيه شخص معايا وانا مش معاه!
واني معنديش حياة، مجرد بقيت جزء من حياته!
قررت اخرج وادور على شغل، وقلت ان ده اكيد هيستفزه!
بس محصلش كده!
لقيته بيشجعني! وقالي انه ممكن يساعدني واقترح عليا اكتر من شركة ومكان ممكن ابقى متدربة فيهم وبعد فترة امسك قسم المبيعات..
اشتغلت وبقيت مبسوطة اكتر، لكني مكنتش قادرة احبه.. ورغم كل كرمه معايا وحبه ليا.. كان فيه حاجة ناقصة دايما..
قررت أسيبه.
وفي الوقت اللي هتصل بيه واطلب منه اننا نتقابل!
لقيته بيتصل وبيقولي محضرلك مفاجأة!
اتقابلنا يوم اجازتنا في مطعم، كان مستنيني هناك، وكان باين عليه انه مبسوط!
قعدت وبدأ يقولي انه جاله عرض شغل هايل في الامارات.. في نفس الشركة اللي كان فيها فرصة شغل ليا!
سألته: وهتسافر!!
قالي: أنا عشان كده كلمتك، عاوز آخد رأيك، دي مش حياتي لوحدي دلوقتي، فلازم أكون عارف رأيك ايه! وكمان عشان نقدم ميعاد الفرح ونسافر سوا..
- أنا أكيد هكون مبسوطة لما انت تسافر!
* انا ..!؟
- أنا كنت جاية النهاردة اقولك اني مش قادرة أكمل
* يعني ايه؟
- يعني لازم نسيب بعض!
* ليه!! أنا عملت حاجة!!؟
- بالعكس.. انا اللي مش هقدر اكمل..
* ده مش سبب!
- انت هتسافر، وانا مش عارفة احبك! .. انا مش عارفة احب حد! .. من كام شهر كان جايلي فرصة شغل في نفس المكان.. ومقدرتش اسافر..
*ليه!؟
- عشان انا انا!
* مي، أنا عارف انك هتقولي مش بتحبيني، وعارف ان الكلام اللي هقوله ده مجنون!
بس حاولي تفكري في الموضوع!
- موضوع ايه!!؟
* جوازنا .
- كريم انت مش مستوعب اللي قولته!؟ .. أنا مش عارفة احبك! مش عاوزة دلوقتي غير اني اثبت نفسي في شغلي وبس.
* لأ فاهم.. بس انا دلوقتي بعرض عليكي حاجة تانية!
- مش فاهمة!
- نتجوز، ونسافر!
* برده هتقولي ....
- نتجوز ونسافر ونشتغل في نفس المكان..
* كريم انت مش مستوعب اللي بتقوله!
- والله مستوعبه جدا.. انا بعرض عليكي تحققي احلامك اللي مكنتش هتعرفي تحققيها غير وانتي فيه راجل في حياتك !
* انت مش طبيعي!
- ...
* انا آسفة.. آسفة.. والله مقصدتش، بس مفيش كده! انت بتعاملني كويس! وما اضايقتش لما قلتلك كده، ومش بتضايق من معاملتي معاك.. ودلوقتي بتقولي هحققلك احلامك، وانا بقول مش بحبك!!!! .. مش فاهمة ممكن حد يعمل كل ده ليه!!؟
- عشان بحبك..
* ...
- فكري يا مي وانا هسيبك اسبوع تفكري براحتك..
..
فضلت اسبوع مش مستوعبة العرض اللي عرضه عليا، ومش فاهمة مفروض أعمل ايه!
كل الاصوات اللي في دماغي كانت بتقولي وافقي!
بس مكنتش متخيلة شكل حياتنا هيبقى عامل ازاي!
بعد الاسبوع ما خلص لقيته بيتصل عليا، سألني عاملة ايه، وطلب مني نتقابل..
قابلته بعد الشغل،
- ها فكرتي في كلامنا؟
* أيوة.
- وقررتي تعملي ايه؟
* انت ازاي ممكن تفضل معايا لو وافقت افضل معاك عشان مصلحة ليا!!
ضحك ومش فاهمة ليه، وبعدين قالي:
- عشان انتي بتحبيني.
* لا مش بحبك!
- محتاج وقت عشان اثبتلك، وللاسف انا لازم اسافر اخر الشهر ده.. بس انا متأكد إني بحبك، وهثبتلك ان انتي كمان بتحبيني!
* انت مجنون!
- تقريبا ..
* ها بقا أكلم باباكي؟
- أيوة..
* كانت فرصة سعيدة والله..
- ايه ده انت هتقوله ايه!؟
ضحك مرة تانية وقال: * هههههههههه مش بقولك بتحبيني! .. هطلب منه معاد عشان نتكلم..
* طيب فيه حاجة عاوزة أعرفها قبل كل ده!
- ايه؟ ..
* احنا .. اممممم، طب دي تتقال ازاي!
ضحك تاني، وبدأ يبصلي وهو بيبتسم وساكت.. وبدأت أفكر في كلامه مرة تانية، أنا فعلا بحبه!!
بحب انه فاهمني من غير ما انطق بكلمة، بحب ضحكته، بحب صبره اللي مش معقول!
وبحب جنانه!!
عدى أسبوع وبابا وافق نعمل فرحنا بدري.. وكلهم كانوا بيقولولي اني محظوظة بيه
وكمان محظوظة عشان حلمي هيتحقق وأشتغل في نفس الشركة اللي كان نفسي أشتغل فيها، وأسافر!
بس محدش بياخد كل حاجة!
كنت دايما حاسة ان فيه حاجة هتكون ناقصة،
ويمكن الاحساس ده كان السبب في إن دايما حاجة تنقص!
بعد الاتفاق اللي حصل بيني وبين كريم، اللي كان مجنون أكتر مني أنا شخصيا..
كل حاجة اتغيرت، كنت بحب أكلمه أكتر، كنت حاساه أقرب ليا، وممكن أتكلم معاه في كل حاجة وأي حاجة!
وهو كمان كان متحمس للجاي..
وأنا كنت متحمسة، بس خايفة! وقبل الفرح بيومين، كلمته.. كنت منهارة..
وطلبت منه اننا نوقف كل حاجة، وقلتله إني مش هقدر أسافر معاه!
إزاي هفهم أهلي والناس اننا متجوزين، وهنمضي عقد جواز، وده كان عقد عمل!
ولو معرفتش أحبه!!
لو كنت صح!
ساعتها هيفيد بإيه أكون مُطلقة، في مجتمع ووسط ناس اضطروني في المقام الاول اتخلى عن احلامي! لمجرد إني بنت..
عقلي فجأة بطل أحلامه الوردية.. وفقت في آخر لحظة.
كريم كان مشفق عليا، أكتر ما كان حزين!
ومقدرش يفضل معايا ويهديني، ويسمعني وانا بقوله اني مش بحبه! وبجرحه..
كل اللي عمله انه قالي: "أنا آسف" !
مفهمتش كان بيتأسفلي على ايه!
ودي كانت آخر مرة شُفته فيها..
أهلي كانوا على عكس ما توقعت في صفي.. بسبب كريم، اللي حط نفسه في موقف محرج وقال انه مش هيقدر يتمم جوازنا.
رنا لما عرفت اللي حصل كلمتني عشان تكون جنبي ومعايا.. ولما قابلتها عرفت انها عرفت من شادي إن كريم سافر..
كنت حزينة اني مش هرجع أشوفه مرة تانية!
ولأول مرة ميبقاش عندي أي حاجة!
لا شغل، ولا حب، ولا هدف، حياتي كانت فاضية، مش عارفة أتحرك.. مش عارفة أفكر!
بس القاع كان مكان مناسب عشان أبدأ منه.
أبدأ أعرف أنا مين، وإيه اللي عاوزاه!
ولأول مرة عرفت إني مش عاوزة أبقى ناجحة في شغلي بس.. ومش عاوزة أسافر وبعدها كل حاجة تبقى تمام. .مش عاوزة أحب وأتحب وساعتها هبقى وصلت..
طريقة تفكيري كانت دايما معطوبة!
كنت ببص على حاجة واحدة، وأديها نفسي، ودي تبقى حياتي.. ودايما كنت بحس بالنقص!
بس في اللحظات دي، اللي مكنتش أمتلك فيها أي حاجة!
عرفت أقدر قيمة كل حاجة!
أنا عاوزة يبقى عندي بيت، أحب وأتحب، يبقى عندي أطفال، أشتغل، أتقبل حياتي، وكل حاجة فيها، أسافر وأشوف أماكن جديدة.. وأكون ممتنة للحاجات اللي عندي ومحلمتش بيها ولا اتمنيتها. .
عاوزة أعرف نفسي، وأحبها بكل عيوبها، وساعتها هقدر أحب غيري..
برغم ان اللي كان بيبص على حياتي في الوقت ده، بيشوف واحدة خسرت كل حاجة مرة واحدة، بس أنا كنت سعيدة، حرة، وفاهمة إن من هنا هقدر أخلي الجاي في حياتي ما يشبهش اللي راح!
بدأت أشتغل مرة تانية، وبابا وماما ضغطهم عليا بدأ يقل بعد ما موضوع انفصالي عن كريم.
لكن كما جرت العادة، مع أول عريس اتقدملي، بدأوا يتكلموا في الموضوع تاني!
وساعتها اتكلمت معاهم بهدوء، وفهمتهم ان اللي حصل هيتكرر مرة تانية..
واني لازم آخد وقتي وأحدد شكل حياتي، وساعتها هدي فرصة لنفسي، وهكون حابّة أرتبط بشخص تاني وأقدر أكون كويسة معاه، وعلاقتي بيه تنجح..
رغم صعوبة تقبلهم لكلامي، لما شافوني وأنا مبسوطة وبترقى في شغلي، كانوا فرحانين بيا..
شافوا قدامهم شخص تاني..
بعد سنتين، كنت اتغيرت تماما.. ولما بفتكر اللي حصل مش بصدق ان دي قصتي انا!
بقيت مديرة مبيعات في شركة انترناشونال هنا في مصر، وحياتي مستقرة..
كنت دايما بفتكر كريم.. رغم اني ما سمعتش عنه من زمان.
حتى رنا وشادي مبقوش يجيبولي خبر عنه..
بس مكنتش حاسة ان فيه حاجة ناقصاني. حياتي كانت مشغولة أكتر، وبقيت مؤمنة إن كل حاجة ليها وقت..
وان ينفع يبقى عندي كل حاجة!
رحت الشغل كل يوم كالعادة.. وهناك طلبوني في الادارة!
قلقت ورحت أشوف فيه ايه!
- مبروك يا مي.
* مش فاهمة حضرتك بتباركلي على ايه؟
- الشركة رشحتك عشان تسافري وتمسكي المبيعات في فرع شركتنا في دبي. وطبعا مش عاوز أقولك على مميزات الموضوع ده..
* !! أنا؟ .. دبي!
- أيوة يا ستي.. بس لازم تملي الطلب ده، وبكرة يكون عندي هنا، وبعدها هتبدئي في اجراءات السفر..
* بكرة!!
خرجت من عنده وانا حاسه ان التاريخ بيعيد نفسه.. وهتعرض لنفس خيبة الأمل مرة تانية!
روحت البيت، بابا وماما كانوا بيتفرجوا على التلفزيون، ومبسوطين.. قعدت معاهم وأنا بفكر هعمل ايه وأفتح معاهم الموضوع ازاي!
بس من غير ما اتكلم لاحظوا اني ساكتة وفيه حاجة!
بدأ بابا يتكلم وسألني فيه ايه!!
وريته الاخطار والطلب..
وماما بدأت تقرا معاه!
وبعدها ضحك جدا وماما فرحت، وفضلوا يحضنوني ويضحكوا ويباركولي!
وأنا كنت مصدومة من رد فعلهم!
- يعني انتوا موافقين!
* طبعا يا بنتي وهو حد يكره؟
- بس ..! انتوا موافقتوش قبل كده لما الفرصة دي جاتلي!
ساعتها بابا طلب مني أقعد وبدأ يتكلم.
* بصي يا مي، مش سهل على أي أب وأم يبقوا قاعدين كده وولادهم حتة منهم بره، ودي بلد تانية، يعني لا هنعرف نطمن عليكي ولا قلبنا هيبقى مرتاح..
وخلينا برده نقول ان مي بتاعة زمان، مش مي بتاعة دلوقتي.. مكانش ينفع يا بنتي نسيبك وانتي معندكيش خبرة في الناس ولا الحياة لوحدك، وتعملي اللي في دماغك..
- طيب وايه اللي اتغير دلوقتي!
* انتي .. واحنا .. انا مش همنعك يا بنتي، ودلوقتي انا واثق إن أي مكان هتبقي فيه هتاخدي بالك من نفسك، وهبقى مطمن عليكي.. وبعدين مش مكتوب أهو إنك هتيجي كل 3 شهور
ساعتها دمعت من كلام بابا، ومن فرحتهم بيا.. وثقتهم فيا، اللي مجتش من فراغ.. وجات بعد تعب، ومعافرة..
حضرت ورقي، وشنطتي، وماما وبابا جم يوصلوني المطار..
كانوا بيعيطوا وهم بيودعوني.. وساعتها قلتلهم اني مستعدة أرجع معاهم لو طلبوا مني ده..
وان لحظة معاهم بكل الدنيا.
بس مكانوش عاوزين يحرموني من حلمي..
حضنتهم، وسبت جزء من قلبي معاهم، وبدأت الرحلة..
كان احساسي عامل زي احساس الطفل اللي اول مرة يخرج يروح الحضانة ويقضي يوم كامل بعيد عن مامته..
قلقان، وعاوزها، ومتحمس، ونفسه يستكشف كل حاجة حواليه..
وصلت كان في استقبالي موظفة من الشركة بتاعتنا اسمها خديجة،
طول الطريق كنت بتفرج على الشوارع، والعمارات والمباني الطويلة، كل حاجة كانت مختلفة..
كنت هبدأ شغل بعد أسبوع..
استلمت السكن اللي الشركة حجزتهولي، وفضلت طول الاسبوع بكلم ماما وبابا كل يوم طول اليوم..
لحد ما جه أول يوم شغل..
رحت الشركة ومتحمسة.. اتعرفت على الـ Hr وعملت مقابلة معاه..
ووراني مكتبي.. وبعدها كانت معايا مساعدة المدير التنفيذي بتعرفني على خطة الشركة، وطقم العمل، وبعدها حددتلي معاد عشان اقابل المدير التنفيذي للفرع.. ومعاه مدير التسويق
بعد ساعة قالتلي اني ممكن اقابله دلوقتي..
رحت، ودخلت المكتب واتسمرت مكاني!
كان قاعد على المكتب "كريم" !!
والكرسي اللي قدامه كان قاعد شخص تاني..
أول ما رفع عينه وشافني! حط ايده على وشه وفضل باصصلي!
الشخص التاني استغرب وقالي اتفضلي اقعدي..
فجأة كريم بص تاني في الورق قدامه، ولا كإنه يعرفني .. وبعدين بدأ الشخص اللي قدامي يعرفني بنفسه..
أهلا بيكي.. أنا مدير التسويق.. عبد الله الحسين،
رحبت بيه، وبعدين بصيت لكريم، منطقش..
وبعدين قال: أهلا بيكي في دبي..
- متشكرة جدا مستر كريم!
* okay, let's begin explaining our strategy,
Miss ... or Mrs Mai?
- Miss
ضحك لأول مرة، وهو لسه باصص في الورق.. نفس الضحكة اللي كنت بحبها!
بعدها بصلي.. وقالي: أهلا بيكي يا مي.
مش قلتلكم ممكن ناخد كل حاجة؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جزء مفقود في الترجمة

Black Mirror - New written episode.

مبقاش سر